خولة..فارسة لم يفزعها الأسر!

بسم الله الرحمن الرحيم
كيف حالكن يا صديقاتي؟

ان شاء الله بألف خير

سأحكي لكن اليوم عن فارسة رائعة تبدأ قصتها بالتأكيد من يوم ولادتها

مالك الاسدي الملقب بالازور علم ما كانت تخفيه عليه زوجته حين سفره فقد علم بأنها أنجبت فتاة ولما كان من عادة العرب أن يئدن البنات خشية العار بعثت بإبنتها الي قبيلة اهلها غضب مالك كثيرا وذهب هو وابنه ضرار لكي يقتل تلك الفتاة خوفا من العار وبدلا من ان يحميها اهلها في القبيلة الاخري فقد قالوا للاب انهم سيسلموها له ولكن اذا تغلب ضرار عليها في معركة فقد تربت مع الفرسان
وتعلمت ركوب الخيل والرماية والمبارزة بالسيف والرمح
ولمهارتها تغلبت علي اخيها ضرار فعاد الاب لبيته فخورا بعد ان كان لديه فارس صار لديه فارسان
يذكر ان خولة واخيها لما ظهر الاسلام اعلانا اسلامهما وحاربا مع المسلمين وشاركت خولة في ذلك وكان ضرار بن الازور مشاركا في حروب فلسطين
واخته تداوي المرضي والجرحي
علمت خولة بنبأ أسر اخيها فأسرعت علي فرسها لفك أسره وحين بعث القائد العظيم خالد بن الوليد رضي الله عنه مجموعة من الفرسان ليفكوا قيد الاسري كانت خولة من بينهم ولم يهدأ بالها الا بعد ان فكت قيد اخيها وقرب مدينة حمص بالشام خطفها الروم مع مجموعة من نساء المسلمين فبدلا من ان تفزع وتخاف اخذت بشجاعة تحرض النساء علي المقاومة لكي يخرجوا من هذا السجن فأمرتهم بأخذ عمدان تلك الخيام التي سجنوا فيها وهجموا بها علي الروم كضربة رجل واحد وبهذا فك قيد اسرهم

رغم شجاعة تلك الفارسة فإن الكتب لم تذكر لنا الكثير عنها لذا يظن البعض تلك القصة محض خيال والبعض الاخر يقول بحقيقتها ولكن العرب لم يكونوا يكتبوا الكثير عن النساء
ورغم ذلك فمازال العرب يضربوا بها المثل في الشجاعة والفروسية للنساء العربيات

المصدر مجلة ماجد الاماراتية fghn

كم هي رائعة هذه السيدة .. شكرا إسراء