تحكى لنا كتب التراث العربى
أن قافلة كانت تسافر فى الصحراء فوجدت واحة
قرر من فيها الراحة والتزود بالماء
كان فى القافلة شاعر عاشق وجد قطعة من الحجر الأملس
كتب عليه هذا البيت
ألا أيها العشاق بالله خبروا
إذا حل عشق بالفتي كيف يصنع
وغادرت القافلة الواحة وبعد عام
حلت قافلة أخري بنفس الواحة وكان فيها شاعر حكيم
وجد الحجر وقرأ بيت الشعر
فكتب تحته علي نفس البحر العروضي
يداري هواه ثم يكتم سره
ويصبر في كل الأمور ويخضع
وغادرت القافلة الواحة
وبعد عام عادت قافلة الشاعر العاشق
الذي وجد بيت الشاعر الحكيم فكتب تحته
وكيف يداري والهوي قاتل الفتي
وفي كل يوم قلبه يتقطع
وغادرت القافلة الواحة
وبعد عام عادت قافلة الشاعر الحكيم
الذي وجد بيتاً آخر للشاعر العاشق فرد عليه
فإن لم يجد بد لكتمان سره
فليس له عندي سوي الموت أنفع
وغادرت القافلة الواحة
وبعد عام عادت قافلة الشاعر العاشق
الذي وجد بيت الشاعر الحكيم فكتب تحته
سمعنا أطعنا ومتنا فبلغوا
سلامي لمن كان للوصل يمنع
وقتل نفسه عند ذلك الحجر
الذي تحول لأجمل شاهد قبر فى التاريخ